تحديد الاتجاه و استعمال البوصلة من إحدى الفنون الكشفية التي يجب أن نتقنها وكثيرا ما نضطر في حياتنا الكشفية والخاصة إلى ضرورة تحديد الاتجاه لقصد مكان محدد بطريقة معينة حسب الظرف الزماني والمكاني.
هو الاهتداء إلى مكان ما مستعينا ببعض الوسائل الطبيعية أو المبتكرة.
- 4 جهات أصلية وهي شمال ، جنوب ، شرق ، غرب.
- 4 فرعية وهي شمال شرقي ، شمال غربي ، جنوب شرقي ، جنوب غربي.
- 8 فرع فرعية وهي شمال شمال شرقي ، شرقي شمال شرقي ، شمال شمال غربي ، غربي شمال غربي ، شرق جنوب شرقي ، جنوب جنوب شرقي ، جنوب جنوب غربي، غربي جنوب غربي .
- طرق معرفة الاتجاه : توجد عديد الطرق التي تساعدنا على معرفة الاتجاه سواء بالليل أو بالنهار و يكون ذلك إما من خلال ملاحظة الطبيعة مباشرة أو بالاستعانة بوسائل مادية . وكلها تتطلب دقة الملاحظة.
1) تعيين الاتجاه بالشمس:
نحدد الاتجاه بموقع الشمس حيث تظهر الشمس في الصباح من جهة الشرق وتغرب اخر النهار في جهة الغرب نتيجة لدوران الأرض حول نفسها من الغرب إلى الشرق قاطعة بذلك مسافة تعادل 180 درجة من محيط االدائرة .فإذا فرضنا أن الشمس تشرق الساعة السادسة صباحا (وهو متوسط وقت الشروق على مدى العام ) وتغرب الساعة السادسة مساء، أي أنها تكون قد أكملت نصف دائرة في 12 ساعة فإنهاتكون الجهات الأصلية والفرعية الواقعة بين الشرق والغرب في الأوقات الموضحة بالرسم.2) تحديد التجاه بواسطة بواسطة الشمس والساعة:
لتعيين جهة الشمال باستعمال الساعة يكفي اتباع المراحل التالية :أ- ضع الساعة في وضع أفقي مع توجيه عقرب الساعات تجاه الشمس أو ضع أمام الطرف الخارجي لعقرب الساعات شظية حطب أو عود كبريت فيقع ظل العودفي الاتجاه المضاد للشمس .
ب- أدر الساعة إلى أن ينطبق ظل العود على عقرب الساعات ، وبذلك تحصل على الاتجاه الصحيح للساعة.
ج- نصّّف الزاوية الواقعة بين عقرب الساعات و رقم 12 على الساعة فإن هذا المنصف يشير إلى الجنوب وبالتالي فإن امتداده يشير إلى الشمال ( هذا بالنسبة لنصف الكرة الأرضية الشمالي أما بالنسبة لنصف الكرة الجنوبي فإن المنصف يشير إلى الشمال).
3) تعيين الاتجاه بواسطة المساجد والمقابر الاسلامية :
يمكن من خلال المساجد والمقابر السلامية معرفة القبلة إذ يشير المحراب إلى القبلة كما يوجه الميت إليها. ويمكن أن نعرف اتجاه الشمال إذا عرفنا أن القبلة تقع في اتجاه فرع فرعي ( شرقي جنوب شرقي º 18 تقريبا ).4) تعيين الاتجاه بواسطة الأشجار :
إن تأثير الشمس على جذع الشجرة ينحصر على الجانب الشرقي والغربي مرورا بالجنوب وهو المسار الذي تسلكه الشمس، فهي لا تمر بالشمال مما يؤدي إلى ظهور الرطوبة في الجانب الشمالي من جذع الشجرة و للحصول على الشمال يكفي أن نبعث عن متوسط الرطوبة و إدارته بمقدار 15 درجة يسارا نحصل على الشمال الجغرافي.إن إدارة متوسط الرطوبة بمقدار15 درجة ناتج عن عدم توازن تأثير الشمس على ففي جهة الجنوب الشرقي يكون تأثير الشمس صباحا وهو أقل من تأثيرها مساء في جهة الجنوب الغربي.كما أن نمو الاشجار يشير كذلك إلى موقع الشمال وذلك من خلال مقطع جذع الشجرة حيث أن الحلقات التي ترسم نمو الشجرة كل سنة تتباعد من جهة مرور الشمس لأن الأشجار في نموها تتجه نحو مصدر النور الذي هو ضروري لنموها فتنمو بصفة أكثر من جهة مرور الشمس. بينما تتقارب حلقات النمو من الجهة التي ينقص مرور الشمس بها أي من جهة الشمال.
5) تعيين الاتجاه بواسطة القمر :
عندما يكون القمر بدرا يكون في المواقع التالية :عند الغروب في الشرق، عند الشروق في الغرب وفي منتصف الليل في الجنوب.
6) تعيين الاتجاه بواسطة النجم القطبي:
رغم تغيير اتجاهات النجوم فإن النجم القطبي هو النجم الوحيد الذي يبقى ثابتا في القبة الشمالية بحكم موقعه المحوري. فلو شبهنا قبة السماء بمظلة يكون النجم القطبي النقطة التي تخرج منها القبضة من المظلة. وهكذا فإن اتجاهه يبقى قارا مهما أدرنا المظلة .وليس النجم القطبي نجما متألقا كما يعتقد البعض والذي يحدد مكان النجم هو مجموعة تتكون من سبعة نجوم تدور حوله بصفة مستمرة تسمى الدب الأكبر وتظهر على هيئة ملعقة. فالنجمان المكونان لجانب الملعقة البعيدان عن يداها يشيران دائما إلى نجم لامع هو النجم القطبي مهما اختلف وضع شكل الملعقة لذلك سميا المشيران أو الدليلان والنجم القطبي يقع في مؤخرة ذنب مجموعة أخرى من النجوم (سبعة نجوم أيضا) تسمى الدب الأصغر .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطرق الأنفة الذكر تبقى متفاوتة من حيث الدقة خاصة بحكم تغيير الفصول وطول الليل والنهار لذلك وجب التفكير في وسيلة علمية تقلل من نسبة الخطأ ولذلك تم اختراع البوصلة.
7) الـبـوصـلــة
هي عبارة عن جهاز صغير الحجم مستدير يشبه الساعة يتركب من إبرة ممغنطة أحد طرفيها مطلي بلون مميز أو تتنتهي بسهم ترتكز على محور و تتحرك فوق ميناء من معدن غير قابل للمغنطة مثل النحاس أو الألمنيوم، حتى لاتتأثر به الإبرة المغناطيسية، وهومقسم إلى 360 درجة و400 غراد به أحرف أو أرقام تشير إلى الاتجاهات الأصلية والفرعية ، ويشير القسم المميز من الإبرة إلى الشمال المغناطيسي.
الخطأ البوصلي :
في الحقبقة يجب التفريق بين الشمالين الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي ( فالشمال المغناطيسي هو الشمال التي تحدده البوصلة وهو يتغير سنويا ، والسبب هو أن البوصلة جهازعلمي يخضع لعوامل الطبيعة ومفارقاتها كإختلاف تكوين مافي باطن الأرض من معادن وتأثير الكواكب على الأرض والجاذبية وغيرها) الذي يختلف عن الشمال الجغرافي ( هو اتجاه القطب الشمالي من الراصد وهو ثابت لايتحرك أبدا ويسمى الشمال الحقيقي أو القطب الجغرافي ) وقد سمي الفارق بين بين الشمالين بالإنحراف المغناطيسي أوالبوصلي و تقدر زاوية الانحراف بـ 15 درجة .
هناك عوامل تؤثر على الابرة المغناطيسية مما يساهم في إبعادها عن اتجاه الشمال المغناطيسي الذي تحاول الإبرة الاتجاه إليه ، مما ينتج عنه زيادة أونقص الفرق بين اتجاه الشمال الحقيقي ، ويسبب خطأ القراءات ، ومن بين هذه العوامل نذكر :
الكهرباء والمعدن التي تتأثر بالمغناطيسية والتي تكون قريبة من البوصلة.
استعمال البوصلة :
يجب أن نتحرى المسائل التالية عند استعمال البوصلة :
- وضع البوصلة بشكل منبسط .
- ابعاد كل جسم معدني قريب منها حتى لا يتأثر اتجاه الإبرة.
- تعديل البوصلة بجعل القطب الملون من الابرة مطابقا لرقم الصفر.
- جعل البوصلة في حالة سكون تام قبل بدء الاستعمال.
ويمكن استعمال البوصلة في تحديد اتجاه نقطة معينة انطلاقا منمن نقطة وقوف أخرى أو السير في اتجاه معين لمسافة محددة قصد الوصول إلى نقطة معينة كما تعد البوصلة وسيلة ضرورية لرسم الطريق والخرائط و قراءتها. ومادامت الجهة المركزية هي الشمال فكل الاتجاهات الأخرى تبتعد قليلا أو كثيرا عنه ويسمى ذلك الانحناء: السمت. والسمت هي الزاوية التي تتمثل بين خط محور البوصلة و اتجاه الشمال أو محور البوصلة وأي اتجاه أخر.
توجيه الخريطة بواسطة البوصلة.
- ضع البوصلة على الخريطة على أرض مسطحة.
- ثبت البوصلة على خط من خطوط التسامتات .
- أدر الخريطة وعليها البوصلة حتى ينطبق سهم الشمال بالبوصلة مع محورها أو مع الشمال الموجود في مفتاح الخريطة.